كتبه/ إيهاب الشريف
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يزال حديثنا لدعم النسوية مستمرًا، وببيان ما جاء في الوحي يَتَّضِح ذلكم التمايز بين الرجل والمرأة، وكيف كَرَّم الإسلام المرأة، وحفظ لها كل حقوقها.
وكان الحديث في المقال السابق حول التمايز في الأمور الجسدية التكوينية لجسد الرجل والمرأة، واستكمالًا لذلك نقول:
من هذا التمايز في التكوين الجسدي للرجل والمرأة:
- التمايز في الهيكل العظمي والشكل الخارجي؛ فقد وجد العلماء أن جمجمة الرجل أكبر حجمًا وأكثر وزنًا بكثيرٍ منها في المرأة.
- وأن مخ الرجل يزيد في المتوسط عن مخ المرأة بمقدار مائة جرام، كما يزيد حجمه بمعدل مائتي سنتيمتر مكعب، فمخ الرجل أكبر من مخ المرأة.
- فإذا ما انتقلنا إلى القفص الصدري؛ وجدنا أن صدر المرأة أقصر، وأقل سعة واستدارة وبروزًا من صدر الرجل، كما أنه أضيق من أسفل.
- وإذا ما نظرنا إلى العمود الفقري عند المرأة وجدناه أقل طولًا، وفقراته أخف وزنًا، والقسم القطني منه أطول من مثله عند الرجل وأكثر انحناءٍ، وهذا ما يجعل خَصْر المرأة نحيلًا مقوسًا، كما أن عظام الأطراف عند المرأة أخف ورنًا وأقل طولًا، وعظمة الفخذ في المرأة أكثر ميلًا عن الرجل لزيادة عرض حوضها.
- أما عظام الحوض: فتجويفها عند الأنثى أعرض وأقل عمقًا، كما أن العجز أقصر وأعرض مما هو عليه عند الرجل، وهذا يتناسب مع الوظيفة التي خلق لها، فنمو الجنين يكون في الحوض، وكذا طرق تغذيته وحفظه، ثم مروره بتجويف الحوض ومن مخرجه وقت الولادة؛ ولذا تجويف حوض المرأة أوسع وأقصر، وعظامه أرق وأقل خشونة، وبشكل عام فإن عظام الرجل أقوى وأكثر صلابة واحتمالًا من عظام المرأة، وعضلاته أقوى، وتقدر عند المرأة بنحو 35.8 % بينما عند الرجل 41.8 %.
- أما الوظائف العضوية بينهما فالتمايز فيها واضح كذلك، وهذا ما نعرض له في المقال القادم إن شاء الله.