كتبه/ إيهاب الشريف
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
نعم دعمًا للنسوية أكتب هذه الكلمات...
النسوية... التي تُبنَى على نصوص الوحي: "وعاشروهن بالمعروف"، "استوصوا بالنساء خيرًا".
النسوية... التي تعطي للمرأة حقها، وتصونها كإنسانٍ كرَّمه الله وفضله؛ فضلًا عن أنها مسلمة.
النسوية... التي توقف المرأة عند الحدود الشرعية فلا تتجاوزها، بل تفخر وتعتر أنها تلتزم بها.
النسوية... التي تأتي على شبهات الخصوم والمهزومين فتدمغها وتبهتها.
النسوية... التي عاشتها المرأة المسلمة في ظلِّ دولة الإسلام عَبْر القرون المتتابعة؛ فلم تأتِ عليها مثلها، ولا اندرست معالهما، بل حفرت في ذاكرة التاريخ.
هذه هي النسوية التي ندعمها، وذلك من خلال النصوص الشرعية المستفيضة التي أتت بحقوق المرأة ولتكريمها، وكذلك بالاستناد إلى الأبحاث العلمية المختلفة التي توافقت وتناغمت مع نصوص الوحي في بيان هذه الحقوق، وأنها لا شريعة في بيانها أتم من الشريعة الإسلامية.
وكذلك تلك الفروق الطبية التي ذكرها الباحثون بين الرجل والمرأة، ومِن ثَمَّ أثَّرت فيما يوكل إلى كلٍّ منهما، بل حتى في كثيرٍ مِن الأحكام الشرعية التكليفية، وهذا لا شك يزيد المسلم يقينًا وطمأنينة إلى أحكام هذه الشريعة، وذلك من خلال مقالات مختصرة ومركزة توضِّح الفكرة، وتزيل الشبهة؛ ليهلك مَن هلك عن بينة ويحيى مَن حي عن بينة.
وبالله التوفيق.