الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 - 14 صفر 1443هـ

حكم مقولة: (البيت الإبراهيمي صوت الله للجميع، فطرق الله شتى، لكنها توصِّل إلى الله!)

السؤال:

أثناء تصفحي لبعض مواقع الإنترنت قرأت كلامًا لداعية إمارتي يطعن في الإمام البخاري، ويكتب تغريدات عن البيت الإبراهيمي، ومما قاله: "البيت الإبراهيمي سيكون منارة النور والتعايش بين الأديان، دائمًا ما كنا نسمع عن الحروب الدينية والقتل باسم الدِّين، واليوم أبو ظبي تسمعكم صوت السلام، وصوت الحياة باسم الأديان، البيت الإبراهيمي صوت الله للجميع، فطرق الله شتى، لكنها توصل لله، فأنت أخي المسلم، وأخي المسيحي، وأخي اليهودي!". فما حكم هذا الكلام الذي خرج من هذا الشخص؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛     

فمساواة الأديان كفر صريح مناقض لشهادة: "أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله"؛ لأن تصحيح ملة مَن يكذِّب الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو تكذيب للرسول أو شك في رسالته، وتصحيح ملة مَن يعبد غير الله نقض لشهادة: "أن لا إله إلا الله".

أما عن الشخص المذكور، فأنا لم أسمعه، ولم أقرأ له، أما التعايش بين المسلمين والكفار بالعهود المختلفة؛ فقد تم بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أنواع مِن كفار زمانه مِن اليهود والنصارى والمشركين؛ فهذا شيء، ومساواة الأديان شيء آخر على النقيض منه تمامًا.

نسأل الله العفو والعافية.