الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 17 أبريل 2016 - 10 رجب 1437هـ

إدخال الأبناء والدهم دار المسنين إذا كانوا لا يستطيعون التعامل معه

السؤال:

أسرة عمي تفتت وامتلأت بالعداوة فيما بينهم، وهذا بسبب والدهم الذي صار لا يحتمله أحد ولا يستطيع أحد التعامل معه وإرضاءه، حتى كاد الإخوة أن يضرب بعضهم بعضًا، والآن بينهم قطيعة في الرحم رجالاً ونساءً؛ بسبب أمر والدهم، والموضوع: أن عمي أصيب مِن سنتين بجلطة نتج عنها ثقل في الحركة وثقل في الكلام فهو يمشي ويتكلم، لكن بصعوبة شديدة، ووصل به الحال الآن إلى أنه أصبح شديد العصبية ويسيء التصرف، وأصبح يسب الله -والعياذ بالله- ويخاطبه بما لا يليق، وهو رغم ذلك لا ينسى شيئًا، ويعرف كل ما يدور حوله ويعي الأموال والحساب والأيام ولا يفوته شيء من أمور الدنيا، والسؤال:

1- الأبناء الرجال لا يحتملونه بسبب سبه لزوجات أبنائه اللاتي لا يقصرن في خدمته؟ وكذا بناته وأزواجهن لا يحتملونه، ووجود هذا الأب يؤثر على نفسية الأطفال الصغار؟  فما الحل؟ لا أزواج بناته يطيقونه بالإضافة لبناته أنفسهن، ولا زوجات أولاده يطيقنه بالإضافة لأولاده أنفسهم بسبب تصرفاته السيئة؟ فهل من العقوق -والحال هكذا- إدخاله دار المسنين؟

وهل يأثم الأولاد والبنات وهم لا يستطيعون احتماله بسبب سوء خلقه وتصرفاته؟ ولعل هذا يكون فيه حلاً لما هم فيه؟

2- هل يكون كافرًا أم لا يكفر؛ لأنه في حالة نفسية سيئة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فليس مِن العقوق إدخال مثل هذا الرجل -لو كان كما ذكرتَ- دار المسنين، وإن كنتُ أنصح بتجربة علاج نفسي مهدئ، أو وضعه في شقة منفصلة مع التناوب على خدمته أو استئجار مَن يخدمه، ولكن حين يتعدى الضرر إلى أبرياء: كالزوجات والأطفال؛ فإن الضرر يزال.

2- يحتاج الحكم عليه إلى تقرير طبي، وتشخيص لحالته النفسية ومرضه النفسي، وهل هو قد حصل له نوع مِن الذهان أم لا؟