الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 04 يونيو 2024 - 27 ذو القعدة 1445هـ

نصائح وضوابط إصلاحية (4)

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فمن أنواع الأعمال الإصلاحية:

ج- العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي في كيان: ونقصد بمصطلح (العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي)؛ تلك التعبيرات الشمولية التي تشمل معنى العمل في كيان تطوعي منظم يعمل بطريقة مؤسسية بغرض تحقيق الإصلاح الشامل في المجتمع، أيًّا كان التعبير الشائع في الاستخدام طبقًا للواقع الزماني والمكاني؛ سواء كان المسمى لهذا الكيان مسمى خيري اجتماعي خدمي أو حزبي إصلاحي تشريعي.

المحور الثاني: العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي:

نتعرف معًا -بإذن الله- في هذا المحور على:

- تعريف العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي المراد لتحقيق الإصلاح المنشود.

- أسباب الحاجة إليه (شرعًا وعقلًا) في واقعنا الحالي.

- حكم العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي.

- الشبهات التي تُلقى بين حين وآخر في وجه العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي المنشود من أجل تنفير المصلحين منه، والرد عليها.

- بعض الآفات التي تقع في هذا النوع من العمل الإصلاحي.

أولًا: تعريف العمل الإصلاحي التعاوني المؤسسي:

تعريف عام: هو تعاون مجموعة من الأفراد لتحقيق أهداف إصلاحية مشروعة لا يمكن للفرد تحقيقها بمفردِه، طبقًا لرؤية ومنهجية صحيحة واضحة.

تعريف اصطلاحي: هو تعاون مجموعة من المسلمين فيما بينهم على القيام بما يستطيعون من فروض الكفايات اللازمة لتحقيق الإصلاح المنشود حال شغور الزمان عن الإمام أو حال تقصير الإمام عن القيام بفروض الكفايات، بل أيضًا في حال وجود الإمام وكفاءته وعدم تقصيره ما دام أن هذا التعاون يؤدي إلى تحقيق مصالح، ولا يؤدي إلى مفاسد -كما حدث ذلك في عصر الخلافة الراشدة من تصدي الصحابة رضوان الله عليهم لفروض الكفاية دون إذن ودون أن يأمرهم أحد-، مع الأخذ في الاعتبار أنه هذه الصورة الثالثة قد يُنهي عنها إذا أدي ذلك إلي وجود مفسدة.

ثانيًا: لماذا يجب علينا أن نعمل عملًا إصلاحيًّا مؤسسيًّا جماعيًّا؟

هذا ما نتناوله في المقال القادم -بإذن الله-.