حكم اتهام حماس بمخالفة القرآن الكريم بجهادها لليهود!
السؤال:
1- سمعت لقاء إسلام البحيري مع عمرو أديب، وكان مما ذكره أن ما تفعله حماس مخالف للقرآن حيث ذَكَر الله -عز وجل- في سورة الأنفال أن عددَ المقاتلين لا بد أن يتناسبَ مع عدد الأعداء، (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 66)، وكذلك أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأسباب عند الهجرة، فالذي فعلته حماس مخالف للقرآن، فكيف نؤيدها وننصرها وهي تخالف القرآن؟
2- هل هذه الآية في سورة الأنفال في جهاد الطلب أم في جهاد الدفع أم في كليهما معًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فكذب الزنديق "إسلام البحيري" فيما قاله؛ لأن القوةَ يدخل فيها الطبيعة الجغرافية، وقد أصبحت طبيعة غزة بالأنفاق تحتمل القتال بطريقةٍ توقع أكبر الخسائر بالعدو الصهيوني؛ مما يجعله يعيد حساباته حول المسجد الأقصى، واضطهاد المسلمين في الضفة، والقدس، ثم إن أهل البلد هم الذين يُقَدِّرون المصالح والمفاسد، والقدرة والعجز.
وقد انتصر المجاهدون في أفغانستان على أقوى قوتين في العالم: الاتحاد السوفيتي حتى انسحب من أفغانستان، ثم أمريكا حتى انسحبت تجر أذيال الخيبة، وقامت دولة طالبان الإسلامية، فحتى ولو كان فيها مخالفات -كالصوفية والماتريدية-؛ فإن دولتهم دولة إسلامية، وكذلك حماس في غزة.
2- الآية في كل أنواع الجهاد؛ لأنها عامة.