الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 02 فبراير 2013 - 21 ربيع الأول 1434هـ

حول اتباع الأئمة في تصحيح الأحاديث وتضعيفها

السؤال:
1- أنا كحال كثير من طلبة العلم لا نتقن علم الرجال في تخريج الأحاديث النبوية الشريفة فهل يعني هذا أننا مقلدون أم ماذا؟ أقول هذا لأني قرأت للشيخ ابن عثيمين في شرح نظم الورقات أنه سئل عن اتباع قول المحدثين في الرجال وفي تحقيق الأحاديث وتصحيحها وتضعيفها هل هذا يعد تقليدًا لهم؟ فأجاب: "لو قلنا بهذا لقلنا إن أكثر العلماء مقلدين". فما معنى هذا الكلام؟

2- إذا قرأت أن الشيخ الألباني ضعف حديثًا وأنا آخذ بأقوال الألباني -رحمه الله- في التصحيح والتضعيف فهل إذا أعجبني لفظ حديث من الأحاديث ضعفه الألباني، ولكن صححه الحافظ ابن حجر أو العلامة أحمد شاكر -رحمهما الله-. فهل يجوز لي الأخذ به والاستدلال به في خطبة أو درس؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- نص أهل العلم بالأصول أن المجتهد يكفيه اعتماد قول عالم معتبر في تصحيح الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة وغيرهم، وهذا وإن كان تقليدًا في الاصطلاح إلا أن تلقي الأمة بالقبول لعامة أحاديث البخاري ومسلم قام مقام الحجة في هذا المقام، وكثرة الموافقة للصواب فيما دونهما أغنت عن تتبع رجال كل ما حكموا بصحته.

2- لا أشك أن من له تقليد الألباني فبالأولى أن يقلد ابن حجر، بل ويرجح قول ابن حجر على الألباني في التقليد إذا اختلفا عليه، والشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- لا يقل عن منزلة الشيخ الألباني، ولكن احذر من مسألة أن يعجبك الحديث أو لا يعجبك.