الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 6 شعبان 1433هـ

الاقتراض من بنك ربوي إذا كان لا يجد من يقرضه ويمكنه عمليًّا عدم دفع الفوائد الربوية

السؤال:

أنا شاب أعمل في إدارة السجون المغربية، وأريد ترك الوظيفة؛ لأني أخشى ظلم الناس التي يتم اقتيادها إلى السجن ظلمًا، كما أريد أن أقترض من البنك الربوي لبناء منزل يأويني أنا وزوجتي ووالداي اللذان يقطنان بالبادية في مسكن قد يسقط في أي لحظة؛ نظرًا لقِدمه، وأيضًا: لاتساخه بروث البهائم.

كما لي أخوان مريضان ليس لهما مسكن وأريد إسكانهما معي، فالسبب الأول يدفعني لترك الوظيفة وإن كنت ملزمًا بتركها لن أجد مأوى يأويني وعائلتي، فهل يجوز لي الاقتراض من بنك تابع للدولة بالربا والامتناع عن منحهم الفوائد؟ مع العلم أن الضرر لن يكون كبيرًا في أخذ القرض والامتناع عن دفع الفوائد بعد الانتهاء من أداء الإقساط في حدود ما قبضت. ومع العلم أيضًا أنه لا تتواجد بنوك إسلامية بالبلد، وبعد ترك الوظيفة لن أجد مَن يقرضني ولا درهمًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا أخذتَ القرض وامتنعت عن دفع الفوائد وكان يمكن ذلك عمليًّا من غير ضرر؛ جاز لكَ ذلك الأمر.

وبالنسبة لعملك في السجن؛ فاجتهد في البحث عن عمل آخر، وخلال عملك ابذل كل جهد للتخفيف عن الناس، وإذا علمت رجلاً مظلومًا؛ فابذل كل ما في وسعك لرفع الظلم عنه أو تخفيفه.