الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 17 ربيع الثاني 1432هـ

أخذت قرضًا من البنك، ولم أسدد هذا القرض لحتى يومنا هذا؛ فماذا أفعل؟

السؤال:

أنا شاب متزوج وعندي طفلين -والحمد لله-، وقدر الله لي أن يكون عملي محاسبًا في البنك الأهلي من سنة 1997، وهذه هي وظيفتي التي أعيش منها، وكنت مدخر بعض المال ولم أضع هذا المال في البنك خوفًا من أن أقع في الحرام، وكنت دائمًا أحدث نفسي عن وظيفتي من ناحية الحلال والحرام، ووضع المال في البورصة شراء أسهم وخسرت هذا المال كما خسر الآخرين وأخذت قرضًا من البنك، قرض موظفين بضمان الصندوق الخاص بنا لكي أعوض هذه الخسارة -والحمد لله- بدأت العملية تتحسن شيئًا بعد شيء، ولم أسدد هذا القرض لحتى يومنا هذا.

سيدي الفاضل إني أجد نفسي في دوامة.. في بحر عميق.. ولا أستطيع الخروج، وإني أخاف الله وأخشى أن أموت على هذا الوضع بدون أن أسدد هذا القرض، وإني دائمًا أحدث نفسي.. ادعوا لي ربي أن يفك كربي.

ماذا افعل؟ هل هذه هي النهاية؟ وإني واثق من رحمة الله.. واثق في الله، ولكن ماذا أفعل؟ جزاكم الله عنا، وعن المسلمين خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعمل المحاسب في البنك الربوي الذي عامة عمله الائتمان "الإقراض بفائدة"، أو الودائع بفائدة؛ هو حساب للربا وكتابة له، عمل محرم بلا خلاف؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَهُ، وَكَاتِبَهُ) (رواه أحمد، وصححه الألباني)؛ فيلزمك ترك هذا العمل.

ويلزمك تسديد أصل القرض بلا فائدة مع التوبة؛ فإذا طالبوك بالفائدة فماطل أو قدم ما يثبت الإعسار مطالبًا بإسقاط الفائدة، فعليك أن تحاول قدر إمكانك أن لا تسدد الفائدة الربوية.