الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 02 نوفمبر 2008 - 4 ذو القعدة 1429هـ

تعسر في سداد قرض سكني

السؤال

لمدة 5 سنوات في كندا قررت عدم شراء بيت بواسطة قرض ربوي بنكي لعلمي بحرمة ذلك، ولجأت إلى السكن بالإيجار رغم كونه أكثر تكلفة من شراء منزل بقرض، وبعد ذلك ظهرت إحدى الشركات "الإسلامية" التي تمول شراء البيوت بنظام المشاركة "القسط الشهري أكثر بكثير من قسط البنك"، وبالفعل قمت بأخذ موافقة مبدئية من هذه الشركة على تمويل الشراء بنظام المشاركة، وبواسطة هذه الموافقة تعاقدت على منزل جديد تحت الإنشاء ودفعت مقدمًا، ولكن قبل موعد الاستلام بشهر تقريبًا أبلغتني الشركة "الإسلامية " بعدم وفائها بالاتفاق حيث إنهم لا يملكون أموالاً كافية لإتمام الشراء، فحاولت أن ألغي التعاقد مع الشركة التي تقوم بالبناء، ولكنهم رفضوا وأخبروني بأنني ملزم بإنهاء التعاقد بأي صورة وإلا سأخسر المقدم وسيقومون بمقاضاتي لعدم إتمام الصفقة .

حاولت أن أجد بديلاً إسلاميًّا في هذه الفترة، ولكنني لم أجد واضطررت دفعًا للضرر لأخذ القرض من البنك، وحاولت أيضًا أن أجد بديلاً إسلاميًّا بعد إتمام الشراء وانتقالي للبيت الجديد، ولكن دون جدوى، فهل يجب عليَّ بيع البيت للتخلص من القرض أم أصبر حتى أجد بديلاً للبنك؟ مع العلم أني في حال بيع البيت قد أكسب بعض الأموال فوق ثمن المقدم، فهل هي حلال؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعليك أن تتوب إلى الله مِن القرض الربوي، وتحاول التخلص مِن دفع الفائدة ولو بالسفر والتهرب منهم، وليس عليك بيع المنزل؛ لأن القرض الربوي استقر عليك، فحتى لو جئتهم بالمبلغ لألزموك بالفائدة، ولكن حاول ادعاء الإعسار أو غيره للتخلص مِن دفع الفائدة، ولو كان ببيعك للمنزل وتسديد المبلغ مرة واحدة تسقط الفائدة؛ لزمك فعل ذلك.