الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 30 يوليه 2008 - 27 رجب 1429هـ

اعتبار رضا الأم حين الإقدام على الجهاد

السؤال:

شاب توفي والده وله أخوان غيره واحد أكبر منه وواحد أقل منه ب3 أعوام أراد أن يذهب إلى الجهاد ولكن والدته فقط تعارض لا من أجل شيء إلا الدنيا وأنت يا شيخنا تعرف هذا العصر بما فيه من رجال ونساء لا يعرفون إلا الدنيا بل لم يعرفوها حتى... فهل إن رفضت والدته وذهب عليه شيء؟ أو سيكون من أصحاب الأعراف كما قال البعض؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن استأذن في الخروج للجهاد معه -صلى الله عليه وسلم- فقال له: (أَحَيٌّ وَالِدَاكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ) متفق عليه، فإن منعتك أمك من الخروج للجهاد الذي هو فرض كفاية فلا تذهب إلا بإذنها، وبرُّها أفضل لك. وقد راعى الشرع ألم الوالدين على فقد ابنهما في الجهاد ولو كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا تقل إن هذا من الدنيا مطلقاً؛ فطالما اعتبرها الشرع فلا بد أن نعتبرها، ورضا الأم من الدين الذي لابد أن تحرص عليه.