واعلموا أنه بين يدي الساعة من أنواع الفتن والملاحم والبلابل أنواعا أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- تظل تتكاثر وتزداد حتى تتصل بالفتن الكبرى التي فيها ما هو أعظم من كل ما سبق كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فتنة الدجال: (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال)، يعني ليس هناك فتنة أكبر من الدجال.
وتلك الفتن إذا تكاثرت وامتلأت الأرض منها ظلما وعدوان وجورا وطغيانا فإن الله -سبحانه وتعالى- يملأها بعد ذلك عدلا وإحسانا كما بين -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث المهدي فقال: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل من عترتي اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا).
صوت السلف www.salafvoice.com