مِن أين يحرم بالحج مَن سيدخل مكة من طريق الرياض؟

السؤال:

1- سأذهب للحج -إن شاء الله- من طريق الرياض، فهل أحرم بعد ما أصل إلى الرياض وأتجه إلى مكة أم قبل الوصول إلى الرياض أم أؤخِّر الإحرام إلى حين دخول منى أو عرفات؟ وهل سيكون هناك ميقات قبل الوصول إلى الرياض يلزم الإحرام منه؟

2- إذا كان الدخول من الرياض إلى مكة لأجل الحج غالبًا سيكون بالملابس العادية، فهل سيكون عليَّ فدية؛ لأن بعض المشايخ يقول عن هذه الحالة بأن الإنسان معذور ومضطر؛ لأنه ممنوع من لبس ملابس الإحرام، فلا يكون عليه شيء أصلًا. فما حكم ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فأنت ستحرم مِن ميقات أهل المشرق "نجد"؛ لأنك لم تمر على ميقات أهل مصر؛ لأنك قصدتَ الرياض؛ فستحرم مِن "قرن المنازل"، أو إذا حاذيته إذا كنتَ في طُرُق أخرى، ولا يجوز أن تؤخِّر الإحرام إلى أن تصل إلى مِنَى أو عرفات، لكن يمكنك أن تحرم إذا حاذيت هذا المكان في ملابسك العادية، وبعد ذلك إذا تمكنت مِن لُبس ملابس الإحرام لبستها، وعليك فدية مِن: "صيام أو صدقة أو نسك".

2- نعم عليك فدية -كما سبق- للبس الملابس العادية بعد الإحرام، وأنت تلبسها لعذرٍ فيكون عليك فدية كمَن حَلَق لعذرٍ، وليس أنك مُكْرَه؛ لأنه يمكنك التخلص بعدم الذهاب، لكنك راغب في الذهاب إلى الحج، فلا تنطبق عليك شروط الإكراه.