الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 20 يناير 2008 - 11 محرم 1429هـ

بين الطموح والاعتراض على أمر الله

السؤال:

كثيرًا ما أتحدث مع أصدقائي عن طموحاتي المستقبلية، وإصراري على تغيير وظيفتي، لكني أخشى الوقوع في الاعتراض على أمر الله، فما الحل؟ وما هي صفات الاعتراض على أمر الله؟ وكيف أكون شاكرًا لنعمة الله ولا أكون كافرًا بها؟ وبمعنى آخر: إذا تحدثت عن مشاكلي المادية؛ فكيف لا أقع في الشرك بعدم الحمد على نعمة الله؟ وهل أصمت أفضل ولا أناقش مشاكلي مع أحد أم ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالاعتراض المحرم هو السخط على ما قضاه الله وقدَّره، أما مجرد الرغبة في التغيير إلى ما هو أحسن للمسلم في الدين والدنيا والآخرة دون سخط، ودون شكوى؛ فليس بمحرم، وعلى العبد ألا يُكثِر من ذكر ما نزل به من فقر أو غيره، بل يفكر كثيرًا في نعم الله عليه، وما أكثرها!

وأكثِر مِن الشكوى إلى الله -تعالى-: (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ) (يوسف:86)، فالشكوى إلى الله عبادة.