الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 13 مايو 2020 - 20 رمضان 1441هـ

هل يصح الاعتكاف في البيوت بدلًا من المساجد؟

السؤال:

نحن نصلي في شقتنا أغلب الصلوات وليس كلها، ونصلي الجمعة أيضًا في الشقة، فهل نستطيع أن نعتكف في بيت أحدنا حتى نفرِّغ أنفسنا لذكر وطاعته، مثل ما كنا نفعل في الاعتكاف في المسجد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 

فقد قال الله -تعالى-: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) (البقرة:187)، وقد اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في المسجد.

ولما أراد نساؤه الاعتكاف ضربن الأبنية في المسجد، لا في المنزل، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدني رأسه لعائشة -رضي الله عنها- وهو في المسجد لتغسله؛ فاشتراط المسجد للاعتكاف هو الصواب.

أما أن تفرِّغوا أنفسكم مِن شواغل الدنيا وتخلوا بأنفسكم وتهتموا بالصلاة والقرآن والعبادة؛ فهذا مقصود الاعتكاف، وهو مشروع، ولا يَلزم أن تكونوا في بيت أحدكم؛ فليكن كل منكم في منزله إلى أن يأذن الله بالفرج وتُفتح المساجد. والله المستعان.