إلى أحبابى فى رمضان   

كتبه/ ياسر عبد التواب

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً،

أحبائي في الله:

لقد أظلكم هذا الشهر العظيم، وحل بساحتكم هذا الضيف الكريم، رحمة من الله بكم، ليقربكم إليه بطاعتكم، فتنالوا عنده المنازل العالية، والظلال الدانية، فاحمدوا الله ـ عز وجل ـ أولاً على هذه النعمة، واعلموا أن الله تعالى اختصكم بها، وحرم منها كثيراً من الناس بسبب إعراضهم عن دين الله، وكفرهم به والعياذ بالله، وبلغكم هذا الشهر، وقد قطع منه ناس من إخوانكم نزل بهم الموت قبل بلوغه، فانتهزوا فرصة العمر بعمارته بطاعة الله قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم، فرمضان دورة الطاعات، وموسم الخيرات، وسوق الحسنات، فالسعيد من أحسن التجارة، وأحكم صنعتها، ولبى المنادي: يا باغي الخير أقبل، فأقبل تحفزه همة الصالحين، وتهجد القانتين، وبكاء المستغفرين، وزجل المسبحين، فلا نامت أعين الخاسرين..