الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 28 أغسطس 2013 - 21 شوال 1434هـ

تعليق د."ياسر برهامي" على افتراءات إفتائه بقتل المتظاهرين والمعتصمين!

السؤال:

يشيع بعضهم -هداهم الله- أن حضرتك كنتَ فيمن خاطب جنود الجيش وأحل لهم في الشئون المعنوية والداخلية في لقاءات مغلقة وسرية قتل الإخوان في "رابعة" و"النهضة" وأفتاهم بذلك؛ لأنهم يسعون إلى تنفيذ مخططات أجنبية ويراهنون على تفتيت قوة الجيش المصري، وإن كان لم يتسرب كلام لكم في هذا كما تسرب عن غيركم؟ فما تعليق فضيلتك بارك الله فيك وحفظك للإسلام وأهله؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد نشروا التسجيل المرئي للشيوخ الذين سجلوا ولم ينشروا لي شيئًا، ومع ذلك لا يزالون يتناقلون هذا الكذب والزور، وللأسف أنه نشرته هيئات تسمى: "اتحاد علماء المسلمين!" كما نقله عنهم موقع "بوابة الحرية والعدالة".

ولا أدري: هل جهلوا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) (رواه مسلم في مقدمة صحيحه)، وقوله: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ) (متفق عليه)؟! أم أنهم يتجاهلونه؟!

وما أظنهم جهلوا قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)!

والذي حدث هو التأكيد على حرمة الدماء، وأن خيار الفض بالقوة هو أسوأ الخيارات شرعًا وسياسة، وهذا كله مسجل في البيانات الصادرة عن الدعوة، وفي التصريحات، وفي إجابات الأسئلة، ومع ذلك فالاعتماد على أن الخبر ينتشر والتكذيب لن يصل إلى جميع مَن سمعه، وقد قال لي بعضهم: "طالما أنك لم تكذِّب فالخبر صحيح!"؛ لأنه لم يقرأ ولم يسمع التكذيب؛ ولأنه مهيأ نفسيًّا لقبول الإفك! وحسبنا الله ونعم الوكيل.