الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 01 مايو 2012 - 10 جمادى الثانية 1433هـ

اختيار د. "عبد المنعم أبو الفتوح" اتباعًا للدعوة السلفية وهو يرى أن غيره أصلح منه

السؤال:

هل لو رأى شخص أن د. "محمد مرسي" أصلح لمصر وللإسلام من د. "عبد المنعم أبو الفتوح"، ولكنه اختار "أبو الفتوح"؛ لقول حزب النور والدعوة السلفية، فهل يعتبر هذا من التحزب الممقوت؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمسألة فيها اجتهاد، وكل مسلم مكلف بما يؤديه إليه اجتهاده، ولكن بعد البحث والتحري، وأظن أن فرصة الآحاد للبحث والدراسة عن قرب للمرشحين غير متوفرة، وقدرتهم على معرفة الكفاءة والقدرة والصفات الشخصية، وواقعية البرامج ومصداقيتها متفاوتة؛ ولهذا كان الاجتهاد الجماعي الذي يتمكن ممثلوه من دراسة عن قرب وقدرة أكبر على التقدير الصحيح بسبب التكامل لا بسبب الكفاءة الشخصية لآحادهم - هذا الاجتهاد الجماعي أقرب إلى الصواب -إن شاء الله-.

وأنا شخصيًا تركت اختياري الشخصي الذي يقيم شخصية د."العوا" في المقدمة لرأي الجماعة واجتهادها، خصوصًا مع النسبة العالية التي لم أكن أتوقعها في تصويت "مجلس شورى الدعوة السلفية"، فأنصحك أن تكون مع اجتهاد الجماعة، وهذا من النصح للأمة، وليس من التعصب الممقوت.