الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 01 ديسمبر 2011 - 6 محرم 1433هـ

التنافس بين التيارات الإسلامية إذا أدى إلى فوز غير الإسلاميين

السؤال:

أصابنا الحزن لما حدث بنقابة المحامين، وظهرت لدى بعض إخواننا بعض الشبهات، مثل:

لو كان السلفيون والإخوان يدًا واحدة؛ لأمكن للإسلاميين أن يفوزوا، ولكن بسبب التنافس ضاع المنصب من أيدي الإسلاميين جميعًا. ونخشى على الصورة الأوسع في أمر البلاد أن يحدث المثل، ويضيع كل شيء مِن أيدي الإسلاميين؛ بسبب التنافس بينهم. فظهر من بعض الإخوة تأييد مقولة: "الإخوان رجال المرحلة"؛ لأجل مصلحة الأمة! أو على الأقل إن لم يرضَ الإخوان أن يتنازلوا لنا فلم لا نتنازل نحن لهم، ونخلي لهم الدوائر، ونؤيدهم؛ لأجل الإسلام -وإن كانوا على خطأ في بعض الأمور-؛ لأن غيرهم على الأقل سيكون أسوأ منهم. فما الرد على ذلك؟!

وهل لدينا نحن السلفيين دليل على جواز تمسكنا بالحق في مواجهة طائفة مسلمة أخرى، وإن كان هذا التمسك سيؤدي إلى انتصار غيرنا نحن أو غير الطائفة المسلمة، وإنما تنتصر ليبرالية أو علمانية؟ أرجو الإفادة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأحيلك على مقال: "السلفيون والحداثة السياسية"، وعلى أي حال فعندما يصل الأمر إلى أن يكون بهذا الوضوح أن التنافس سيؤدي حتمًا إلى فوز العلمانية والليبرالية، وغير المسلمين؛ فنحن نقدِّم المصلحة العليا للدين.