الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 22 يونيو 2010 - 10 رجب 1431هـ

الأحوال التي يجوز أن تمتنع فيها المرأة عن المعاشرة، وثواب تزين المرأة لزوجها

السؤال:

نرجو من فضيلتكم توضيح الأسباب التي يحق بها للمرأة أن تمتنع من زوجها؟

وكذلك نريد نصيحة للمرأة في هذا الشأن في ظل تلك الفتن التي نعيشها.

وما هو ثواب تزين المرأة لزوجها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فتمتنع المرأة من زوجها حال الحيض والنفاس، والصوم الواجب عليها أو عليه، والإحرام من أي منهما، وفي حال المرض الذي يخبر ثقات الأطباء بضرر الجماع عليها، وتمتنع منه إذا كان يريد منها معاشرة محرمة: كالجماع في الدبر.

- وإذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت -من غير عذر شرعي- باتت تلعنها الملائكة، وكان الله -تعالى- ساخطًا عليها حتى يرضى عنها زوجها؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) (متفق عليه)، وقال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلاَّ كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا) (رواه مسلم).

- وإذا نوت المرأة بالتزين لزوجها حسن التبعل له، وحسن العشرة، وإعفافه عن الحرام؛ كانت ضمن من قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني).