الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 08 أبريل 2009 - 12 ربيع الثاني 1430هـ

حكم مقاطعة الأدوية والمنتجات الدنمركية التي لها بدائل

السؤال:

أرجو منك يا د. ياسر إفادتنا برد قاطع كما عودتنا من فضيلتكم؛

- نعيش الآن أياما عصيبة نتعرض فيها لمصائب شتى، ولكن المصيبة الأكبر عندما تكون في حق إنسان أعز إلينا من أنفسنا؛ وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

اتخذنا بعض الخطوات الإيجابية في الرد على ما قامت به الدنمرك -أخزاها الله-، ولا زالت مصرة عليه، وأنت تعلم ما قامت به؛ قمنا ببعض التوعية بمقاطعة الأدوية الدنمركية؛ نظرا لوجود البدائل لها ومنها الكثير ما عدا الأنسولين من إحدى شركاتهم فسؤالي الآن لفضيلتك:

- ما حكم استخدام هذه الأدوية مع وجود البدائل لها؟ مع العلم أن المقاطعة لهم كانت ذات أثر إيجابي وأسكتت ألسنتهم في شهر مارس الماضي؛ حيث قلت نسبة صادراتهم لنا بنسبة 32% من السع الغذائية فقط، وهي تعتبر ضربة قاضية لهم في اقتصادهم. وكم أتعرض لللامبالاة من بعض الناس عندما أقوم بتوعيتهم بضرورة المقاطعة لأدويتهم، وأن الشفاء بيد الله، وليس بأدوية من يهينون رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وبعضهم يرد عليَّ بكلمات مستفزة ويقول: "وأنا مالي".

- صيادلة زملاؤنا لا يقاطعون؛ لأن الجانب الربحي لا يقاوَم من وجهة نظرهم ولا يهمهم -الفلوس بقت عمياهم- برجاء الرد من فضيلتكم بحكم شراء الأدوية الدنمركية، وهل يستوجب علينا مقاطعتهم أم لا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فأرى أن المقاطعة للمنتجات الدنمركية مشروعة طالما وجد لها البديل؛ إذ أنهم بالفعل قد تأثروا بذلك، والله المستعان.