الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 03 يوليه 2008 - 29 جمادى الثانية 1429هـ

حكم عمل المرأة مأذونًا

السؤال:

ما حكم عمل المرأة كمأذون شرعي؟ وما نصيحة فضيلتك فيما يتعلق بهذا الأمر؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعمل المأذون هو عمل حكومي في توثيق الأوراق وليس فيه ولاية، فليس هناك حرج في أصل الشرع؛ إلا أن هذه المهنة أخذت عرفيًّا نوعًا من المكانة والتصدر للإفتاء، والبروز للناس لإشهار العقود، وكثيرًا ما يكون الأمر في المسجد، والمرأة ربما كانت حائضًا أو نفساء فلا يجوز لها دخول المسجد، والناس قد تعودوا أن يرددوا خلف المأذون صيغة العقد، فلا يحسن أن يرددوا خلف المرأة، والخطورة حاصلة في أمر الإفتاء.

وفي كثير من الأحيان لا يحسن كثيرٌ من أصحاب هذه المهن مِن الرجال الفتوى؛ فكيف بالنساء؟!

والنصيحة هي إهمال التعامل مع هؤلاء النسوة حتى تضمحل هذه المفاسد؛ لأن غرض المجيزين لها تحقيق المساواة بيْن الرجال والنساء، وليس فقط فعل ما يجوز فعله.