الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 6 جمادى الأولى 1447هـ

نصائح وضوابط إصلاحية (64)‏

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

مرحلة التناغم والتعاون ووضع القواعد:

في هذه المرحلة يبدأ قبول الأعضاء لبعضهم البعض، وللأدوار التي سيؤدونها في الفريق، وتتميز هذه المرحلة بانخفاض حِدَّة النزاع وبدء التعاون ثم تزايده تدريجيًّا، وهي مرحلة وسيطة تمهد للمرحلة التالية، وهي مرحلة الإنتاجية وأداء المهام؛ حيث تبدأ الأمور في هذه المرحلة في البحث عن تنفيذ الأدوار المنوطة بكل عضو، وتتميز هذه المرحلة بـ:

1- وضع معايير وقِيَم تنظم العمل، مع وضع قواعد للعلاقات والمعاملات بين أفراد الفريق.

2- غلبة الراحة النفسية على الأعضاء والسعي لحل النزاعات، مع ظهور النتائج الإيجابية لتسوية الخلافات بين الأعضاء.

3- الالتزام والعزم على التعاون والمشاركة والعمل على إنجاح الزملاء لبعضهم البعض في المهام

4- سهولة تبادل المعلومات فيما بين الأعضاء مع الصراحة في التعبير عن الآراء والمشاعر.

5- بدء تكون العلاقات الاجتماعية بين الأعضاء، مع ظهور الثقة فيما بينهم، ونمو العلاقات الشخصية في إطار القيم التنظيمية للكيان المؤسسي.

6- نمو القناعة بالهدف المشترك للفريق، والسعي لإنجاح الفريق ككل في مهامه.

ولذلك نحتاج إلى حسن استغلال هذه المرحلة للانتقال بسهولة ويسر إلى مرحلة الإنتاجية وذلك عبر:

1- تشجيع مشاركة الأفراد وتنمية الالتزام الذاتي والشعور بالمسئولية.

2- تيسير حصول الأفراد على المعلومات اللازمة، مع إشراك الجميع في النقاش حول خطة العمل والاستماع لتعليقات الجميع، وطلب مساهمتهم المباشرة فيها.

3- بدء العمل بوضع خطط وبرامج قابلة للإنجاز حتى يكون ذلك دافعًا للاستمرار.

4- العمل على توفير التدريب التخصصي اللازم لجميع أفراد فريق العمل لتنفيذ الخطط والبرامج والمهام.

5- توفير الوسائل والنماذج والموارد التي تعينهم على أداء مهماتهم

6- وضع آلية واضحة متفق عليها من الجميع لمتابعة الأعمال.

رابعًا: مرحلة الإنتاج والأداء:

وهذه المرحلة هي التي يتم فيها قطف الثمرة المرجوة من تكوين فريق العمل؛ وهي مرحلة الإنتاج المثمر على أرض الواقع حيث يبدأ الأعضاء في القيام بأدوارهم، ويمارسون تخصصاتهم المهنية أو الوظيفية كلٌّ في مجاله، ويمارسون علاقات التعاون والترابط، ويتعرف كل عضو على دوره، ويتفهم كل عضو نواحي القوة والضعف لديه ولدى الآخرين، ويفكر أعضاء الفريق في طرق زيادة الفاعلية؛ حيث تبدأ خطوات التقدم ونتائجه في الظهور وتنمو الرغبة في أداء الدور المطلوب عن طريق التعاون والقدرة على التنبؤ بالمشكلات، والرغبة في تفاديها أو علاجها، وتحمل المخاطرة من أجل إنجاز وتحقيق الهدف؛ حيث تتميز هذه المرحلة بـ:

1- حسن إنجاز المهام، مع تبادل للأفكار والخبرات.

2- ظهور نتائج الأعمال الأولية، مع اتخاذ قرارات تحسينية بعد سرد الوقائع ورفع التقارير والتوصيات.

3- حيوية الأفراد ورضاهم عن أداء الفريق، والثقة بالنَّفْس وببقية الأعضاء، مع تشوف لحضور الاجتماعات والالتقاء بباقي الفريق.

4- الحرص من الجميع على الاستفادة القصوى من المهارات المختلفة الموجودة عند أعضاء الفريق.

والجدير بالذكر هنا: أننا سنجد أنه بعد مرور أي فريق في المؤسسة بكل تلك المراحل السابقة ووصوله إلى مرحلة التجانس والأداء والإنتاجية العالية، فإن هذا الفريق غالبًا سيكون مرشحًا دائمًا من قِبَل الإدارة العليا إلى تنفيذ مهام إضافية خاصة جديدة؛ سواء كانت طارئة أو مؤقتة، نظرًا لتوقع نجاحهم بسبب سهولة تعاونهم ونمو خبرتهم ويسر مشاركتهم بفاعلية، وقد تحتاج القيادة في هذه المهام الإضافية أو الطارئة لإجراء بعض الإضافات أو التعديلات علي هيكل الفريق حسب المهمة الموكلة إلى الفريق أو التخصصات الإضافية المحتاج إليها في تلك المهمة الخاصة.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.