الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 18 أغسطس 2022 - 20 محرم 1444هـ

هل يلزمه طاعة والده إذا نهاه عن تلبية دعوة شخص دعاه لتناول الطعام معه؟

السؤال:

دعاني رجل للغداء عنده فقبلت، فعَلِم أبي بالخبر فنهاني أن أجيب دعوة الرجل، فسألته: لماذا؟ فقال لي: إن هناك خصومة بينه وبين ذلك الرجل، فهل تجب طاعة أبي في هذه الحالة أم أعصيه دفعًا لتجنب الخصومة والفرقة بين المسلمين؟ وهل يجوز أن أجادل أبي لأبيِّن له الحق أم أن الجدال مع الأبوين عقوق؟ وهل إذا أطعت أبي أكون قد خالفت وعدي لذلك الرجل في أن أجيبه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

 فلك أن تعصي والدك في هذه الحالة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ‌فَلْيُجِبْ، ‌عُرْسًا كَانَ أَوْ نَحْوَهُ) (رواه مسلم)، وفي رواية: (شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ؛ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا، ‌وَمَنْ ‌لَمْ ‌يُجِبِ ‌الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ) (رواه مسلم)، فطاعة والدك في المعصية لا تجوز.

ومجادلتك والدك بالتي هي أحسن مشروعة، وليست عقوقًا.