الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 21 يوليه 2022 - 22 ذو الحجة 1443هـ

هل يشرع قضاء الصلاة عن المريض الذي دخل في غيبوبة ثم توفي بعدها؟

السؤال:

امرأة عجوز سنها 85 سنة، أصابها مرض أدخلها في غيبوبة لنحو أسبوعين، ثم أفاقت بعدها وعاشت بضعة أشهر لا تغادر السرير إلا بمساعدة، وذلك للذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة، ولو تأخروا عليها تقضي حاجتها على السرير، ثم توفاها الله تعالى.

وهي منذ دخلت في الغيبوبة لم تُصَلِّ؛ لا أثناء الغيبوبة ولا بعد إفاقتها، رغم أنها كانت (في غالب وقت إفاقتها) تدرك ما حولها وتتحدث مع المحيطين بها وتعرفهم، وربما وبَّختهم أحيانًا، وأهلها يسألون عما يفعلونه في شأن الصلوات التي لم تصلها في وقت غيبوبتها ثم إفاقتها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا صلاة عليها في وقت الغيبوبة؛ أما بعد الإفاقة؛ فإن كانت في عقلها فقد لزمتها الصلاة، ولكن لا يقضي أحدٌ عن أحدٍ صلاة تركها بالإجماع؛ فليكثروا مِن الدعاء لها والاستغفار، ويمكن هبة ثواب الأعمال الصالحة لها: كالحج والعمرة، والصدقة، وغيرها.