الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 23 نوفمبر 2020 - 8 ربيع الثاني 1442هـ

هل يجوز لها أن تخلع النقاب إذا كانت تخشى أن تضطهدها رئيسة القسم في الكلية؟

السؤال:

أنا عزمت على ارتداء النقاب، وأخذت القرار دون التفكير في العواقب أو مآلات الأمور، وبالفعل اشتريته ونزلت به الشارع مرتين ثم تذكرت أنه ممنوع دخول المنتقبات على المرضى النفسيين؛ لأني في كلية تربية قسم علم نفس، وفيه تدريب عملي مع المرضى النفسيين، وممنوع دخول المنتقبات على المرضى، فحزنتُ حزنًا شديدًا وأصابني الهم، وأشارت عليَّ أمي أن لا أرتديه إلا بعد الانتهاء من الكلية حيث بقي لي سنتان فقط، على أن أرتدي الحجاب الشرعي بدلًا من النقاب.

فتواصلت مع الدكتورة مسئولة القسم حتى استأذن منها حتى لو قمت بخلعه أثناء التدريب فقط على أنها حالة ضرورة، فرفضت وقالت لي: الأمر سيكون صعبًا بالنسبة لكِ، وقالت لي: إن كان الأمر مفروغًا منه فالتحقي بقسم آخر، وأنا حاليًا لا أعرف كيف أتصرف، خصوصًا وأن رئيسة القسم أخشى أن تضطهدني لأنها لا تحب المنتقبات، فهل قاعدة المصالح والمفاسد تتوافق مع ذلك أم ماذا؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛     

فيجوز لكِ أن تخلعي النقاب في المكان الذي يُفرَض عليك فيه خلعه، ولكن واظبي على ارتدائه في غير ذلك، ولو كل المدة خارج الكلية، ولا تنزعيه تمامًا.