الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 20 مايو 2020 - 27 رمضان 1441هـ

هل يجوز إخراج لبن الأطفال والبطاطس والبيض في زكاة الفطر؟

السؤال:

قرأتُ حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: "كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ، وَالزَّبِيبُ، وَالْأَقِطُ، وَالتَّمْرُ" (رواه البخاري ومسلم)، وقرأت أيضًا أن أصناف الزكاة تعتمد على ما يقتاته الناس في كل بلد. وسؤالي ينقسم لجزأين إذا سمحتم:

أولًا: الأقط هو اللبن المجفف وهو الآن ليس قوتنا، فهل مِن الممكن أن يخرج كزكاة فطر للأطفال الرضع الذين يحتاجون لبن أطفال؟

ثانيًا: لاحظتُ وجود أصناف لا نقتاتها في مصر، مثل: الزبيب أو التمر، فهذا في الواقع ليس قوتنا في الأساس، فما المانع في إدخال أصناف مناسبة، وتعتبر قوتًا حقيقيًّا: كالبطاطس أو بيض الفراخ مثلًا، فهي في مصر مثل الأرز؟ وما المانع في إدخال اللحم أو السمك أو الدجاج بدلًا مِن الزبيب فهو قوت ومتوفر ويقتات بصورة متغيرة شهريًّا لكافة الأُسر المصرية؟ علمًا بأنني قرأت أنه يُعامل معاملة كيل القمح، أي ما يساوى 2200 جرام تقريبًا؟ أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:   

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فهذا اللبن المجفف ليس أقطا؛ لأن الأقط كان يستعمله الكبار، ولبن الأطفال المسحوق لا يكون قوتًا، ونحن نفضِّل إخراج الأرز؛ لأنه قوت أهل البلد، والتمر والزبيب يمكن أن يُقتات لأي أحدٍ فنجوِّزه ولا نفضِّله؛ لأنه كالفاكهة عندنا، ولكن يمكن أن يُقتات، ولابد أن يكون مِن المكيل؛ فالبطاطس ليست مكيلة، ولا البيض، ولا ما ذكرتَ، وهي لا يمكن أن تَبقى وتُدخر كالأصناف المنصوص عليها.