الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 28 مارس 2019 - 21 رجب 1440هـ

تفسير كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حول عدم معاونة الكفار على الشيعة مع خطرهم على العالم الإسلامي

السؤال:    

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ألا ترى أن أهل السُّنة وإن كانوا يقولون في الخوارج والروافض وغيرهما مِن أهل البدع ما يقولون، لكن لا يعاونون الكفّار على دينهم، ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعةٍ دون ذلك" (منهاج السُّنة النبوية).

فكيف نفهم هذا الكلام لشيخ الإسلام، ونحن نرى الأضرار المتعلقة بالتوسع الإيراني في الدول العربية ونرى آثار التوسع الإيراني في الدول الإسلامية الآسيوية؟ فهل المطلوب أن تظل إيران تنتشر أكثر وتفسد في العالم الإسلامي بشكل أكبر؟! وهذا الأمر في الحقيقة متوافق تمامًا مع المواقف السابقة لجماعة الإخوان المسلمين عبْر التاريخ مع الشيعة، جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فكلام شيخ الإسلام -رحمه الله- كلام عن التأصيل المجرد؛ فلا شك أن الكفر أشد مِن البدعة، أما الواقع العملي فلابد أن يُنظر فيه في المصالح والمفاسد، وحال أهل البدع، وقد نصَّ كثيرٌ مِن العلماء على أنه لو خاف أهل العدل أن يستأصلهم الخوارج أو الروافض؛ جازت الاستعانة بالكفار؛ ولذا نقول: إن قوة إيران تؤدي إلى استئصال أهل السُّنة لو تمكنوا، نسأل الله ألا يمكِّن لهم.