الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 21 أكتوبر 2018 - 12 صفر 1440هـ

هل يجب على الابن طاعة الوالدين في مفارقة الزوجة سيئة الخلق؟

السؤال:

ابني تعرف علي بنت متحررة، وكانت على علاقة بصاحبه، وبعد ذلك تعرف عليها ابني وقدمها لي بصورة البنت الخجولة المنطوية التي لا تعرف أي شيء في الدنيا، وهي تكبره بأربع سنين، وأنا وأبوه وكل العائلة لا نعرف أي شيءٍ عنها، فتزوجها وبعد ذلك اكتشفتُ كل شيء عنها، وأنا الآن مصدومة، ولا أريد التعامل معهما، وذلك لأني فهمت أن البنت جعلت ابني مفتونًا بكل تصرفاتها، وهو طيب وضعيف أمامها ومتخوف عندما تنجب أطفالًا أن يكونوا مثلها.

وأنا قد طلبتُ منه أن يطلقها، لكنه أصر على البقاء معها، ولم يسمع كلامي رغم أني هددته بقطيعته وعدم رضائي عنه؛ لأنه كذب علينا وخدعنا في هذه المرأة. وأنا أريد أن أعرف مِن حضرتك كيف أتصرف؟ وماذا أفعل؟ وجزاك الله كل خيرٍ.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا أمر الأم أو الأب ابنهما بمفارقة امرأة لفساد دينها، والخوف على أولاده مِن سلوكها؛ كان لازمًا له أن يفارقها، أما لمجرد أسبابٍ شخصيةٍ دنيوية فلا يلزمه ذلك.

وأنصحكِ بالصبر واستمرار النصح لابنكِ؛ فسوف يدرك يومًا ما قيمة هذه النصيحة.