الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 07 مايو 2017 - 11 شعبان 1438هـ

حكم طاعة الوالدين في ترك ارتداء النقاب خوفًا مِن الشيعة

السؤال:

أنا فتاة عمري 17 سنة مِن العراق، تبتُ إلى الله مِن كل الذنوب، وعشت بسعادة لا يعلمها إلا الله فبدأت أحب تطبيق الدين بكل أوامره إلى أن فكرت بلبس النقاب، فحدثت أهلي فلقيت منهم ردًّا شرسًا عليَّ وبالأخص أمي، وكانت تقول لي أموتك وما تلبسين النقاب وأنا أتوسل إليها حتى إني قبَّلت قدمها وبكيت بشدة وأتوسل أن تقبل، لكنها رفضت وأبي كذلك، وسبب رفضهما أنهما قالا لي: "إننا في ظل دولة شيعية، وممكن أن تؤذيك وتغتصبك، وتتدمر حياتك وأنتِ ما زلت صغيرة"، وبنظر أمي على النقاب يريدون بعد أن أتزوج.

زين، أنا أبقى أنتظر أتزوج مش منطق، وأبوي مرة تكلم مع شيخ وعن فتواي وحالنا فقال: "لا تلبسه؛ لأن فيه مضرة عليها، والإسلام دين يسر ولا يُهلك أحدًا".

وأنا الحين أشعر بتدمر حلمي وأمنيتي وهي النقاب، وأنا أشعر بأني لا أستطيع أن أعمل الطاعات بكل روحي، أشعر بتثاقل فيها جدًّا وأرجو حلاً لهذا، وانصحوني كفتاة عمرها 17 سنة، ودروني ما الحل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا تبتئسي إلى هذا الحد الذي يجعلك تشعرين بتدمير أمنيتك وأداء العبادات بلا روح، بل اجتهدي في الذكر والعبادة والدعاء، وسوف ييسر الله لكم الأمر -إن شاء الله-.

وطالما كان هناك خوف عليك مِن المجرمين الشيعة إذا تنقبتِ؛ فأنت معذورة، ولا حرج عليك في طاعة والديك في خلع النقاب إلى حين تيسر الحال -إن شاء الله-.