الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 19 مارس 2017 - 20 جمادى الثانية 1438هـ

كيف ينزع مِن قلبه بُغض حماته وهو كلما حاول فشل؟!

السؤال:

عندي مشكلة مع أهل زوجتي، وهي أن أمها كانت في فترة الخطوبة تعاملني معاملة سيئة جدًّا، وكنت أتحمل مِن أجل زوجتي، وبعد الزواج قلـَّت حدة الإساءة، ومع ذلك أحسِن إليهم بالزيارة إكرامًا لزوجتي، ولكنهم في بعض الأوقات يطلبونها في عمل البيت عندهم بحكم أنهم مزارعون ويعملون في الأرض وهكذا، وأنا لا أحب هذا؛ لأنني حقيقة حاولتُ أن أنزع الحزن والكره الذي في قلبي إزاء أم زوجتي -ولم أستطع- فطلبتُ مِن زوجتي أن تمتنع عن خدمتهم: فقالت عندما أكون فارغة أنا أكون سعيدة بطلبهم إياي في قضاء حوائجهم، فهذه سعادتي فلا تمنعني منها، وأنا لا أريدها تذهب؛ لأنهم لا يبحثون إلا عما يفيدهم -ميكيافليون-، فكيف أنزع كره حماتي مِن قلبي مع محاولاتي الكثيرة؟ وهل يلزمني أن أترك زوجتي تعمل لهم ما يريدون في وقت فراغها، وماذا لو منعتها: هل أكون آثمًا ظالمًا؟ أفيدونا يرحمكم الله.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فـ"تغيير المشاعر" يكون "بالدعاء"؛ لأن الأمر "بيد الله"، ثم التفكير في الإيجابيات وصرف التفكير عن السلبيات، ولا يلزمك شرعًا أن تترك زوجتك تعمل لهم، ولكن هذا مِن الإحسان الذي لا تأثم بتركه، ولكن يفوتك ثوابه.