الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 19 مايو 2007 - 2 جمادى الأولى 1428هـ

هل تهنئة النصارى بأعيادهم تدخل في البِرِّ والإقساط إليهم؟

السؤال:

هل يجوز تهنئة غير المسلمين في أعيادهم؟ وما القول في الذين يدعون أن التهنئة من البر لهم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأعياد المشركين تتضمن تعظيمًا لعقائدهم الكفرية: كميلاد الرب وموته وصلبه -والعياذ بالله-، فتهنئتهم بها شر مِن التهنئة على الزنا وشرب الخمر، وأقل أحوالها التشبه بهم، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).

أما البر فهو: كإطعام الجائع، وكسوة العاري، وإعطائه هدية يتألف بها، وليس مِن ذلك إقرارهم على باطلهم، والعيد شريعة يشرعها الله، فمشاركتهم وتهنئتهم إقرارٌ بباطلهِم وتشريعهِم، وهذا مما لم يأذن به الله -عز وجل-.