الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 03 نوفمبر 2016 - 3 صفر 1438هـ

الرد على مَن يتهم "الدعوة السلفية" بالتمذهب بمذهب "الحنابلة" وشيخ الإسلام "ابن تيمية"!

السؤال:  

هناك مَن يقول بأن المنهج السلفي الذي تتبعه الدعوة السلفية منهج الرأي الواحد، هو الرأي الحنبلي، ورأي شيخ الإسلام ابن تيمية، ونادرًا ما يذكر آراءً أخرى! فهل هذا الاتهام صحيح؟! وما الرد على ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبالتأكيد أن المذهب السلفي ليس حنبليًّا ولا تيميًّا، بل هو منهج تقديم الدليل لدى كل مَن اجتهد "ولو في بعض المسائل" إذا كان أهلاً لذلك بجمع أدلة كل مسألة مع دراسة لقواعد الجمع والترجيح والاستدلال بالأدلة عند العلماء "أي علم أصول الفقه"، مع وجود الملكة الفقهية لديه لاستعمال هذه الأصول.

وأضرب لكَ أمثلة على مخالفتنا للمذهب الحنبلي واجتهاد ابن تيمية في بعض المسائل:

أولاً: المرجح عند أكثر الحنابلة تكفير تارك الصلاة كفرًا ناقلاً عن الملة، ونحن نقول إنه كفر دون كفر لا يُخرج عن الملة.

ثانيًا: والحنابلة غير شيخ الإسلام ومَن وافقه يرون وقوع طلاق الثلاث بلفظ واحد في مجلس واحد ثلاثًا، ونحن نراه يقع واحدة.

ثالثًا: وابن تيمية يرى عدم وقوع الطلاق في الحيض، ونحن نجزم بوقوعه مع الإثم.

رابعًا: الحنابلة وابن تيمية يرون عدم وجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية، وأكثرنا يرى وجوب القراءة بالفاتحة خلف الإمام في جميع الصلوات.

خامسًا: وابن تيمية يرى أنه يجوز للحائض أن تستثفر وتطوف بالبيت طواف الإفاضة إذا خافت فوات الرفقة، ونحن نقول لا تطوف بالبيت حتى تطهر.

سادسًا: والحنابلة يرون وجوب غسل جميع النجاسات سبعًا، ونحن نقول بل يجب مرة واحدة.

وغير ذلك كثير...