الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 23 نوفمبر 2013 - 20 محرم 1435هـ

كيف يتعامل مع أخواته اللاتي يسئن إليه وإلى زوجته؟

السؤال:

لي 2 من الأخوات البنات في سن 44 سنة و34 سنة، لا تتورعان عن إيذائي أنا وزوجتي بالألفاظ أو الأفعال، ودائمًا ما تفسران تصرفات زوجتي بأنها نوع من المكر والخُبث؛ لأنها من طبقة اجتماعية من وجهة نظرهم أقل، لكني فضلتها بالزواج دون غيرها، وأنا أعلم أنها قد تكون صالحة النية، لكنهما لا تعطيان أبدًا النية الحسنة، ودائمًا تعاملان زوجتي بالسوء، ونحن جميعًا جيران، والأولاد لنا ولهما في مدرسة واحدة، ولا تقدِّران أبدًا حرصي عليهما وعلى علاقتي بهما. فماذا أفعل؟!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي قَرَابةَ أصلهم ويقطعوني، وَأحسن إِلَيْهِم ويسيئون إِلَيَّ، وأحلم عَلَيْهِم وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ: (لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ) (رواه مسلم).

وقال الله -تعالى-: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34).