الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 12 أكتوبر 2013 - 7 ذو الحجة 1434هـ

هل المعاشرة في العدة دون نية الرجعة تعد زنا؟

السؤال:

أهانتني زوجتي إهانة شديدة فوقع في قلبي نفرة منها وطلقتها، وقررت ألا أردها لعصمتي، واتفقنا حتى لا نحزن أهلي وأهلها ألا نخبرهم الآن ونظل في نفس البيت وبعد العيد تذهب لأهلها، ولكنها حاولت إغرائي بطرق كثيرة حتى أردها لعصمتي، فمن ذلك: أنها كانت تمشي أمامي بثياب النوم وفي إحدى المرات خرجت من الحمام بفوطة على وسطها ودخلت الحجرة ثم تظاهرت بسقوط الفوطة وأصبحت أمامي عارية تمامًا وأنا نظرت إليها. فهل وقع بهذا النظر إليها وهي عارية رجعة؟

وكذلك أنا من عادتي أني أنام عاريًا فاستيقظت لأجدها أدخلت عضوي داخلها وقالت إنها دخلت عليَّ وأنا نائم فرات عضوي منتصبًا فخلعت ثيابها وصنعت ذلك حتى ترجع لي وتكون زوجتي مرة ثانية فشتمتها وقلت لها: "أنت طالق، ولا يمكن أن تكوني زوجتي أبدًا". فهل بإدخالها العضو يجعلها زوجتي؟ وهل هي زانية بهذا أم ماذا؟ أرجو الرد بأقصى سرعة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا ليس بزنا، والصحيح أن الجماع مع النية رجعة، فإذا استدمت الجماع بنية أنها رجعة فهي زوجتك، وينظر في الطلقة الثانية: هل كانت خبرًا عن الأولى أم كانت تأسيسًا لطلاق جديد فتكون طلقة ثانية؟

وأنا أنصحك أن ترجع إليها خروجًا من الخلاف في المسألة، وأذكرك بقول الله -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (النور:22).