الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 22 يونيو 2013 - 13 شعبان 1434هـ

تحايل الزوجة في الامتناع من معاشرة الزوج دون كذب

السؤال:

1- ما حكم تحايل الزوجة على الزوج إن كانت لا تريد الجماع لغير علة بها، ولكن لا تكذب فتوهمه بحيلة يفهم منها أنه لن يمكنه جماعها، فهل هذا حرام؟

2- هل لو أبدت الزوجة عدم رغبتها في الجماع بدون سبب شرعي ولم يغضب الزوج تلعنها الملائكة؟ أقصد هل العبرة بغضب الزوج أم أن هناك حقًّا لله أو للشرع فتأثم عليه الزوجة وإن كان الزوج غير غاضب منها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا يجوز لها ذلك، ويحرم عليها عدم إجابته؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) (متفق عليه)، وقوله: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِِهِ فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا) (رواه مسلم).

2- إذا استأذنتْ الزوج في عدم الجماع فرضي بذلك لم تلعنها الملائكة، فهو حق شرعي جعله الله للزوج، فإذا تنازل عنه لم تأثم.