الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 26 أغسطس 2021 - 18 محرم 1443هـ

حكم تحديد النسل لأجل ضيق المعيشة

السؤال:

لماذا يحرم تحديد النسل من أجل ضيق المعيشة "المال أو السكن" في حين أنه قد يجوز لأجل التربية أو الظروف الجسمانية؟ وما الفارق نفع الله بكم؟ وما الاستدلال في كلٍّ منهما؟

وما حكم تحديد النسل أصلًا: هل هو حرام مطلقًا أم أن هناك حالات يجوز فيها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمحرَّم هو سوء الظن بالله، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) (الإسراء:31)، وكذلك قطع النسل بالكلية؛ وذلك لمخالفته مقاصد الشريعة مِن حفظ النسل، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخصاء، وهو مِن تغيير خلق الله، ومثله إزالة المبايض وربط أنابيها.

ونحن لا نقول بجواز تحديد النسل لأجل التربية أو التعب والجهد، بل نقول: هو مكروه في هذه الحالات، أما الجواز فمع المرض الحاصل للأم؛ فهذه هي الأحوال الثلاثة.