حكم تأخر نية صلاة الاستخارة عن تكبيرة الإحرام

السؤال:

السلام عليكم شيخنا الحبيب، ذكر بعض الإخوة أنكَ ذكرت في بعض دروسك الفقهية أنه تصح صلاة الاستخارة ولو بغير نية، فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحًا، فما الدليل على ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا بد لكلِّ عبادة مِن نية، ولكن الحديث في الاستخارة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ) (رواه البخاري)، فإذا كان قد هَمَّ بأمرٍ وركع ركعتين مِن غير الفريضة؛ صح أن يدعو بدعاء الاستخارة، ولو لم يكن قد نوى ابتداءً أنه سيدعو بعدها، وإن كان الكمال فيها أن يكون قاصدًا مِن البداية.