الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 28 يونيو 2020 - 7 ذو القعدة 1441هـ

إذا أراد المسافر أن يجمع الظهر والعصر جمع تأخير ووجد جماعة تصلي العصر فهل يصلي معهم؟

السؤال:

هل تسقط جماعة صلاة العصر في السفر ليصلي المسافر قصرًا ويجمع الظهر مع العصر بالترتيب في وقت العصر، خاصة إذا لم يدرك الجماعة الأولى؟ أم ماذا يفعل خاصة إذا وجد جماعة تصلي العصر في المسجد؟ وهل يحرم عليه الصلاة منفردًا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

فلا تسقط صلاة الجماعة بمجرد السفر، بل لا بد مِن خوف فوات الرفقة؛ فالأصل وجوب صلاة الجماعة أثناء السفر، بل والحرب، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ) (النساء:102).

والجمع والقصر ليسا مِن أعذار ترك الجماعة؛ فإما أن يصلي مع مسافرين جماعة ليقصر ويجمع، وإلا صلى مع المقيمين، والترتيب يسقط للعذر (فإذا وجد جماعة يصلون العصر صلى معهم العصر تمامًا -أربع ركعات-، ثم صلى الظهر بعدها قصرًا).