الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 06 يناير 2020 - 11 جمادى الأولى 1441هـ

حول قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنّ الله تَعَالَى لَا يُنالُ مَا عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ)

السؤال:

كيف يمكننا الجمع بين أن الله -عز وجل- قدَّر الأرزاق لجميع خلقه؛ المسلم والكافر، والبر والفاجر، وحديث: (إنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي: أنّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها، فاتّقُوا الله وأجْمِلُوا فِي الطَّلبِ، وَلَا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله، فإنّ الله -تَعَالَى- لَا يُنالُ مَا عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني)؟!

فكيف يُرزق الكافر والفاجر إذا كان ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وأن الأمر ليس مرده إلى تقدير الأرزاق فحسب دون التفاتٍ إلى حال العبد سواء كان كافرًا أو مسلمًا، أو برًّا أو فاجرًا؟!

الجواب: 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

فما عند الله مِن الخير لا يُنال إلا بطاعته، أما رزق الكافر فيحصل، ولا يكون خيرًا له حتى يسلم.