السؤال:
ما حكم نشر هذا الحوار التخيلي عبر "الفيس بوك" و"الواتساب"، وهو: "نسي الشاب موبايله بجوار المصحف وذهب خارج البيت، وكانت الفرصة للحوار بيْن الموبايل وكتاب الله.
الموبايل: هذه أول مرة ينساني! أنا زعلان.
القرآن: أنا ينساني باستمرار.
الموبايل: دائمًا أكلمه ويكلمني.
القرآن: أنا دائمًا أكلمه وهو حتى لا يسمعني.
الموبايل: لدي مميزات إرسال واستقبال رسائل.
القرآن: أنا كلي رسائل وبشائر ووعود جميله إن صاحبني، ومع ذلك يقاطعني.
الموبايل: تخرج مني ذبذبات ضارة تأثر على الجسم والعقل، وبالرغم مِن هذا لا يستغني عني.
القرآن: أنا طبيب أرواح والنفوس والأجساد، ومع ذلك يستغنى عني!
الموبايل: أيضًا يتباهى بي عند أصحابه.
القرآن: أنا أكبر مصدر للتباهي، ومع ذلك قد يستحيي أن يحدث أصحابه عني.
رجع الشاب مِن الخارج ليأخذ الموبايل.
الموبايل: أستأذنك، لقد عاد ليأخذني، ألم أخبرك أنه لا يقدر على الاستغناء عني!
مؤلم جدًّا أن نشتاق للموبايل لو تركناه ساعة أو ساعتين، ونشتاق لكتاب الله -عز وجل- لو تركناه أسابيع وشهورًا!".
فما حكم نشر هذه الرسالة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالأحوط ترك ذلك؛ لأنه قد يوهِم أن القرآن مخلوق، وإن لم يتضمن الحوار ذلك، لكنه يوهِم بذلك.