الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 30 مارس 2017 - 2 رجب 1438هـ

شبهة حول زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن عائشة وهي صغيرة وتزويجه فاطمة مِن علي دون أبي بكر وعمر، وجوابها

السؤال:

1- لماذا رفض النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنها- مِن أبي بكر وعمر، وقدَّم عليهما علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مع أنهما أفضل منه؟

2- كيف نوفق بيْن ذلك وبيْن زواجه -صلى الله عليه وسلم- مِن عائشة وهي صغيرة، وامتناعه مِن تزويج ابنته فاطمة مِن أبي بكر عمر لأجل أنها صغيرة؟ وهل فرق السن بناءً على هذه النصوص المختلفة معتبر أم غير معتبر؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالذي يَظهر -والله أعلم- أن أمر التناسب في العمر والقرابة، والتربية الواحدة معتبر؛ إذ أن عليًّا -رضي الله عنه- رباه الرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ صباه، وهذا بالتأكيد يؤثر على العادات والمزاج، والسلوك والخلق، وأمر التناسب بيْن الأزواج لا يقتصر على الفضيلة الدينية.

2- أما الزواج مِن عائشة -رضي الله عنها- فجبريل -عليه السلام- هو الذي أتاه بها في حريرة، وقال له: "هَذِهِ امْرَأَتُكَ"، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُرِيتُكِ فِي المَنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ) (متفق عليه).

وإمكانية التأثير مِن الزوج على الزوجة في التربية والتوجيه متفاوت باعتباراتٍ عدة، والله ورسوله أعلم.