مقولة: "اللهم العن هذا العاصي إن لم تهْدِه!"

السؤال:

ما حكم أن أقول كلما رأيتُ مَن يسوؤني مِن العصاة والفاجرين: "اللهم العنه إن لم تَهْدِه"؛ سواء كان هذا القول أقوله عن المسلم المستفز أو الكافر، وسواء كان كبيرًا أم صغيرًا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا بِاللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، ولا يجوز لعن العصاة المسلمين أصلاً، وإنما يُلعن مَن لعنه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- دون تعيين، مثل: (لَعَنَ الله آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).

ولعن الصغير محرم أصلاً؛ إذ لا يستحق اللعنة لعدم تكليفه.

والكافر المعين الأولى أيضًا ترك لعنته؛ للأدلة العامة، وللنهي عن اللعن، ومِن أهل العلم مَن يحرِّم لعنه؛ لأنه لا تُعلم خاتمته.