الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 18 فبراير 2017 - 21 جمادى الأولى 1438هـ

هل ثبت الخلاف في نجاسة الخنزير؟!

السؤال:

عندي تساؤل هام لفضيلة شيخنا، وهو عما نقرؤه مِن الإجماع المنقول في بعض المسائل في كثير مِن الكتب ثم نجد مع ذلك خلافًا لكبار العلماء من السلف المتقدمين لا ندري أهو سابق لهذا الإجماع أم لاحق؟ فمثلاً: نقل الإمام ابن المنذر الإجماع منقول على نجاسة الخنزير عينًا في حين أن الإمام مالك -رحمه الله- يرى طهارة الخنزير، وهو أحد الأئمة الأربعة! فهل يصح مع ذلك نقل الإجماع على نجاسة الخنزير مع مخالفة الإمام مالك -رحمه الله- أم يشكك في هذا الإجماع ويحكم بخطأ مَن نقله أم يُقال: لعل الإجماع قبل قول الإمام مالك -رحمه الله-؛ فلا يعتبر قوله بطهارة الخنزير، أم يقال: بل من نقل الإجماع ربما هو لم يصله قول الإمام مالك فلا يعتد بنقله للإجماع في هذه المسألة؟ أم ما هو الموقف الصحيح في مثل ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالإجماع المنقول مِن آحاد العلماء مقبول ما لم يَثبت نصٌ مِن أحد العلماء المتقدمين على خلافه؛ فلا يثبت الإجماع فيه حينئذٍ، وطالما لم يُعلم التاريخ؛ فالأصل ثبوت الخلاف، لكن قد يحمل على أنه "شاذ" مثل الخلاف عند المالكية في نجاسة الخنزير.