الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 12 فبراير 2017 - 15 جمادى الأولى 1438هـ

حول قوله -تعالى-: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)

السؤال

1- ما هو وقت الذكر عند غروب الشمس المقصود في الآية: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) (طه:130)، وأنا لا أسأل عن أذكار المساء، وإنما الأذكار التي تكون قبْل غروب الشمس، فمن أي وقت تبدأ قبْل الغروب: هل مِن قبل الغروب بساعة أو ساعتين مثلاً؟

2- هل يمكن أن يكون المقصود بالآية استمرار الذكر هذه المدة الطويلة مِن أول صلاة العصر إلى صلاة المغرب؟

3- في قوله -تعالى-: (وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) متى يبدأ التسبيح قبْل غروب الشمس؟ وما وجه الجمع بيْن ذلك وبين أن أذكار المساء وقتها ممتد إلى الفجر؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فأول ذلك صلاة العصر، والقدر الواجب منه صلاة الفريضة "صلاة العصر"، وأذكار المساء مِن ذلك، ويمكن قولها بعد دخول وقت العصر.

2- حصول الذكر في هذا الوقت يحصل ولو بجزءٍ منه، ولو استمر في الذكر مِن العصر إلى الغروب كان أفضل؛ إلا أن يشغله عن واجب آخر أو عمل آخر أفضل في حق الشخص كبر والدين، وصلة رحم واجبة، وتعليم علم، أو كسب واجب لنفقة على أهل وعيال، وغير ذلك.

3- قبْل الغروب أفضل وقت للتسبيح، لكن بعد الغروب إلى نصف الليل يُطلق عليه مساء أيضًا، فكان وقتًا للذكر إذا فاته الأفضل.