الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 18 يناير 2017 - 20 ربيع الثاني 1438هـ

هل خطيب الجمعة لا نصيب له في ثواب التبكير إلى الصلاة؟!

السؤال:

في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) (متفق عليه).

فإذا كان هذا ثواب المأموم أو المستمع لخطبة الجمعة الذي بكَّر في الذهاب إلى المسجد قبْل الصلاة؛ فماذا عن خطيب الجمعة: هل هو محروم مِن هذا الأجر والثواب، ومِن تقديم بدنة أو بقرة أو كبش أو دجاجة أو بيضة أم أن هناك ما يعوضه عن ذلك؟

وهل مِن السُّنة للخطيب أيضًا أن يذهب مبكرًا مثل المأموم إلى المسجد قبْل أن يصعد لخطبة الجمعة حتى ينال هذا الأجر؟ وهل لو فعل ذلك يأخذ هذا الثواب مثل المأموم أو المستمع لخطبة الجمعة الذي بكَّر إليها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

بل الخطيب هو سبب حصول هذه الأجور للسامعين؛ فهو غير محروم، بل ثوابهم -إن شاء الله- هو شريك لهم فيه، والسُّنة أن يذهب الخطيب على وقت الخطبة مباشرة.