الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 29 ديسمبر 2016 - 30 ربيع الأول 1438هـ

هل القول بتكفير "تارك جنس العمل" يجعل صاحبه من الخوارج؟

السؤال:

بخصوص درس قضايا الإيمان والكفر الذي تناول موضوع جنس العمل: قد ذكرتَ حضرتك في الدرس أن هذا القول بدعة، لكن هل القول بمسألة تكفير تارك جنس يجعل صاحبها من الخوارج؟ أرجو التفصيل في بيان هذا الأمر للأهمية.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يلزم مِن القول بأن مسألة تكفير تارك جنس العمل بدعة حادثة لم يتكلم بها السلف أن يكون قائلها مِن الخوارج، لكن أنواع الاستدلال التي يستدلون بها يلزم منها مذهب الخوارج، لكنهم لم يلتزموه، ولازم المذهب ليس بمذهب.

وقد سبق أن أوضحنا أن هذه المسألة يمكن حملها على "الخلاف اللفظي" لو حمل معنى ترك جنس العمل على ترك نواقض الإيمان الظاهرة والباطنة، ويمكن حملها على "الخلاف السائغ" إذا حمل على الخلاف في ترك المباني الأربعة.

أما إذا حمل على معنى ترك جنس أي عمل واجب ظاهر، وبعضهم يخصه بما هو من خصائص أهل الإسلام أو يعدي الخلاف إلى ما سوى الأركان الأربعة: "الصلاة - والزكاة - والصوم - والحج" - فهذا هو القول المحدث.