الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 - 22 صفر 1438هـ

دروس وعبر مِن قصة نبي الله موسى -عليه السلام- (1) أحداث ما قبْل البعثة

كتبه/ سعيد محمود 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

- موسى -عليه السلام- نبي مرسل، كان بعد يوسف -عليه السلام-، ويمتد نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-: قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) (مريم:51)، وقال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ) (غافر:34)(1).

- قصته أكثر قصص الأنبياء ذكرًا في القرآن، ولقد جمعتْ سورة القصص الشق الأول مِن قصته، وهو دعوته للفرعون وقومه، ثم تفرقت القصة بكاملها في مواضع القرآن المختلفة، وقد تميزت سورة القصص بأنها تحدثت عن طفولة موسى -عليه السلام-، وهي سورة مكية(2).

- كذلك تلخص قصته مع الفرعون في صدرها، ثم تبسطها في ثناياها: قال الله -تعالى-: (طسم . تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) (القصص:1-6).

- الإشارة إلى مشاهد ومقاطع القصة التي نتعرض لها اليوم، وكلها تدور قبْل بعثة موسى -عليه السلام-، وهي على الترتيب الآتي:

(1) مصر قبْل ولادة موسى -عليه السلام-:

- كانت مصر تحت حكم الفرعون الذي ادعى ملكية البلاد ورقاب العباد: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) (الزخرف:51).

- نظر فرعون في معبودات قومه فوجدها حقيرة وهو أشرف فادعى الألوهية: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (القصص:38).

- أعان قومه على الفسق والمعاصي، فأعانوه على الظلم والفساد: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) (الزخرف:54).

- ولذلك جعل قومه لهم المكانة، والمستضعفين مِن المؤمنين لهم الذلة والمهانة: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).

- بل قد بغى وطغى وتجبر حتى حرَّم على الناس التفكير: (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) (غافر:29).

(2) الأحداث قبيل الولادة:

- كان هذا الجو الخانق، والأجواء السيئة، والاضطهاد للمؤمنين، بداية لجريان سنة الله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا . فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا) (الطلاق:8-9).

- اللطيف الخبير يقدر مِن المقادير ليكون الوعد الصادق للمؤمنين: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).

- قال ابن عباس -رضي الله عنهما- وغيره مِن السلف: "إن فرعون رأى في منامه كأن نارًا قد أقبلت مِن نحو بيت المقدس، فأحرقت دور مصر وجميع القبط، ولم تضر بني إسرائيل، فلما استيقظ هاله ذلك فجمع الكهنة والسحرة وسألهم عن ذلك، فقال له الكهنة: هذا غلام يولد مِن هؤلاء يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه، فلهذا أمر بقتل الغلمان" (تفسير ابن كثير والطبراني).

- القبط يشكون قلة العاملين مِن بني إسرائيل، فيأمر الفرعون بالقتل عامًا، وبالترك عامًا، فوُلد موسى -عليه السلام- في عام القتل، وكان حمل أمه لا يظهر، فلما وَلدت أُلهمت: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص:7).

(3) موسى -عليه السلام- في بيت الفرعون:

- أم موسى -عليهما السلام- تَذهل عن ربط الصندوق ليكون تقدير الله: (فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) (القصص:8).

- كل طفل يحتاج في هذه المرحلة إلى امرأة حنون، فيقيد اللطيف الخبير له المرأة الأولى، ويلقي في قلبها محبته، وينفعها الله به في الدنيا والآخرة: (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) (القصص:9)(3)، وهو يشبه: (قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ) (يوسف:19).

- موسى -عليه السلام- يتربى في بيت الفرعون! ولن يغني حذر مِن قدر: قال الله -تعالى-: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21)، وقال: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال:30).

- قال ابن كثير -رحمه الله-: "لقد أمر الفرعون بقتل الغلمان حذرًا مِن وجود موسى -عليه السلام-، والقدر يقول: يا أيها الملك الجبار المغرور بجنوده وسلطانه قد حكم العظيم الذي لا يغالب ولا يمانع، ولا تُخالف أقداره؛ أن هذا المولود الذي تَحذر منه، وقد قَتلتَ بسببه مِن النفوس ما لا يعد ولا يحصى، لا يكون مرباه إلا في دارك، ولا يغذى إلا بطعامك، ثم يكون هلاكك في دنياك وأخراك على يديه، لمخالفتك ما جاء به مِن الحق المبين، ولتعلم أنت وسائر الخلق أن رب السماوات والأرض هو الفعال لما يريد، وأنه هو القوي الشديد".

(4) موسى -عليه السلام- يعود إلى بيت أمه:

- الحزن يقطـِّع قلب أم موسى -عليهما السلام- مِن ضياع الولد: (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (القصص:10).

- اللطيف الخبير يقدِّر: (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ) (القصص:12).

- إن الله لا يخلف الميعاد: (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص:7)، (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (القصص:13).

- وهكذا تربى موسى -عليه السلام- في بيت الفرعون، وتعلم فنون القتال والسياسة، وقدَّر الله له قوة الجسم والعلم(4): قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلاً آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ) (متفق عليه)، وقال الله -تعالى-: (فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) (القصص:15).

(5) خروج موسى -عليه السلام- مِن أرض مصر إلى مدين:

قال الله -تعالى-: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ . قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ . فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ . فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ . وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ . فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (القصص:15-21).

- ملخص الآيات: بعد ما ذكر ربنا -تعالى- إنعامه على موسى -عليه السلام- بالعلم والحكمة، وقد صار له بديار مصر صولة بسبب نسبته إلى بني فرعون وتربيته في بيته، وكانت بنو إسرائيل قد عزوا بسبب أنهم ارضعوه وصاروا أخواله في الرضاعة، فيخبرنا -تعالى- بأن موسى دخل المدينة على حين غفلة مِن الناس بنوم أو نحوه، فوجد رجلين يتضاربان ويتهاوشان؛ أحدهما مِن بني إسرائيل، والآخر مِن القبط الفراعنة، وأن الإسرائيلي استغاث بموسى -عليه السلام- مِن ظلم القبطي، فأقبل موسى -عليه السلام- إلى القبطي فطعنه بجمع كفه فمات الرجل منها، وكان القبطي مشركًا بالله ظالمًا، ولم يرد موسى -عليه السلام- قتله بالكلية، وإنما أراد زجره وردعه، ومع هذا قال موسى -عليه السلام- عن ذلك: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)، وسأل ربه المغفرة، وتعهد ألا يناصر الظالمين مستغلاً قوته وعزه وجاهه الذي أنعم الله عليه به.

ويخبر -تعالى- أن موسى -عليه السلام- أصبح خائفًا مِن أن يعلم الفرعون بالأمر؛ فتقوى ظنونهم أن موسى مِن بني إسرائيل فيترتب على ذلك المفاسد العظيمة، فبينما هو كذلك إذ ذلك الرجل الإسرائيلي الذي استنصره بالأمس يستغيث به مرة أخرى على آخر مِن القبط قد قاتله، فعنفه موسى ولامه على كثرة شره ومخاصمته، ولما أقبل على القبطي ليرده عنه، إذا بالإسرائيلي وقد ظن أنه سيبطش به هو، يقول لموسى -عليه السلام-: (أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ)، فأظهر الأمر الذي كان بالأمس، فذهب القبطي فاستعدى الفرعون على موسى -عليه السلام-.

فلما بلغ الخبر الفرعون أرسل في طلب موسى، فسبقهم رجل ناصح مِن طريق قريب فأخبره بما تمالأ عليه القوم مِن إرادة قتله، ونصحه بأن يخرج مِن بلاد مصر، فخرج مِن مصر على فوره، لا يهتدي إلى جهة معينة، فجعل يدعو ربه ويسأله التوفيق؛ فهداه الله إلى أرض مدين، فالتقى بالرجل الصالح وابنتيه، وقيل هو نبي الله شعيب -عليه السلام-.

وهذا ما سيأتي عليه الحديث في المرة القادمة -إن شاء الله-.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) كانت مصر أيام يوسف -عليه السلام- قد دخلها بنو إسرائيل فعاشوا فيها مع القبط، وكانت هي جنة الأرض وخزانتها، فلما مات يوسف -عليه السلام- رجع القبط إلى الشرك وعبادة غير الله وتنوعت عبادتهم، وبقي بنو إسرائيل على دين يوسف -عليه السلام- إلى أن جاءهم موسى -عليه السلام-، وكان الذي يحكم مصر في هذا الزمان أطغى الفراعنة على مر الزمان.

(2) وهي سورة مكية تشير مِن خلال القصة إلى أهمية الصبر والثبات للمؤمنين حتى يرفع الله عنهم الظلم ويهلك عدوهم.

(3) سبحان الذي صرف قلب الفرعون وعقله عن الإصرار على قتل موسى -عليه السلام- ن وهو يعلم يقينًا أنه مولود في عام القتل (إن رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ) (يوسف:100)، تأمل... "مولود ذكر في عام القتل ولا يقتل!  نجاه موسى في الإلقاء في البحر! - الفرعون هو الذي يؤويه!".

(4) قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (القصص:14)، وأثر هذه القوة ظاهر في القصة بعد رجوعه مِن لقاء ربه.